من طرف كايد سمرين الأحد نوفمبر 30, 2008 12:42 am
|
الأنباط – الأراضي المحتلة ووكالاتانسحبت قوات الاحتلال أمس من شرق خان يونس بقطاع غزة بعد أن توغلت فيه لعدة ساعات متسببة في إصابة ثلاثة من الفلسطينيين، وقالت مصادر فلسطينية إن عدة آليات عسكرية توغلت في بلدتي الفراحين وعبسان الكبيرة شرق خان يونس حيث واجهت مقاومة من قبل ناشطين فلسطينيين اشتبكوا معها بالأسلحة النارية، وقال المدير العام للإسعاف والطوارئ في قطاع غزة معاوية حسنين إن ثلاثة نشطاء نقلوا إلى مستشفي ناصر الحكومي حيث وصفت جروح أحدهم بالخطيرة والآخرين بالمتوسطة.ونقل عن حسنين استشهاد فلسطيني في المعركة، ولكنه أكد لاحقا لنفس الوكالة عدم وصول أي جثة فلسطينية إلى المستشفى، ولكن شهود عيان قالوا إن ناشطا فلسطينيا قتل في القصف ولا يزال ملقيا في محيط منطقة التوغل دون أن تتمكن طواقم الإسعاف من الوصول إليه لانتشاله، وسبق التوغل إطلاق الجيش الإسرائيلي ثلاث قذائف مدفعية في محيط المنطقة المستهدفة.وقال سكان محليون إن دبابات إسرائيلية أطلقت ثلاث قذائف تجاه مجموعة من ألوية الناصر صلاح الدين الذراع المسلح للجان المقاومة الشعبية كانت تتواجد قرب السياج الحدودي شرق خان يونس، أعقب ذلك توغل قوات إسرائيلية خاصة للمنطقة، من جهتها أعلنت كتائب القسام الذراع المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)عن إطلاق خمس قذائف تجاه القوات الإسرائيلية المتوغلة.بدوره قال الجيش الإسرائيلي إن قواته رصدت مسلحين فلسطينيين قرب السياج الحدودي يحاولون زرع عبوة ناسفة، وقاموا بإطلاق النار على القوة المتوجهة للمكان التي قامت بالرد عليهم، وفي الضفة الغربية ذكرت الإذاعة الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة أن القوات الإسرائيلية اعتقلت مساء الخميس خمسة فلسطينيين في قرية عقربا قضاء نابلس شمال الضفة.استمرار الحصاريأتي ذلك فيما تواصل قوات الاحتلال عزل قطاع غزة وحصاره بمنع المواد التموينية والوقود من الدخول إليه عبر المعابر الإسرائيلية وذلك بحجة إطلاق المقاومة الفلسطينية صواريخ على جنوب إسرائيل، وكانت سلطات الاحتلال قد سمحت الأربعاء بفتح جزئي لثلاثة معابر تجارية مع قطاع غزة، لإدخال كميات من الغذاء والوقود الصناعي اللازم لتشغيل محطة الكهرباء بقطاع غزة، كما ضخت لأول مرة منذ تشديد الحصار كميات من الغاز إلى القطاع، وقال مسؤولون فلسطينيون إن الكميات التي دخلت قليلة، ولن تغير كثيرا في واقع الحصار الصعب، الذي ينذر بكارثة تهدد كل مناحي الحياة بالقطاع، يأتي ذلك وسط تحذيرات الأمم المتحدة من أزمة إنسانية تلوح في الأفق إذا استمر إغلاق المعابر.انتقاد لقرارات الجامعةعلى صعيد آخر انتقد رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية أمس قرارات وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الذي عقدوه في العاصمة المصرية القاهرة قبل يومين لبحث الوضع الفلسطيني الداخلي، وقال هنية في تصريحات للصحفيين عقب صلاة الجمعة في أحد مساجد مدينة غزة "إن قرارات الوزاري العربي لم ترق لطموحات الشعب الفلسطيني خاصة أننا كنا نتوقع كسرا ثوريا وحقيقيا للحصار وفتح معبر رفح ورفع الظلم التاريخي الذي يعاني منه الشعب في غزة".ولكن رئيس الحكومة المقالة رحب بكل قرار عربي "من شأنه أن يخفف المعاناة عن الشعب الفلسطيني في القطاع وأن يعزز صموده وأن يقويه في مواجهة الاحتلال لاستكمال مشروع التحرر من الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين"، وكانت حماس انتقدت قرارات الاجتماع الوزاري في بيان لها وخصوصا ما يتعلق بمطالبة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، للاستمرار برئاسة السلطة إلى حين إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية.وقالت حماس إن المجلس الوزاري "يعني عمليا التمديد لولايته، وهو ما يتعارض مع القانون الأساسي للسلطة الفلسطينية من ناحية، ولا يخدم المصالحة الفلسطينية من ناحية أخرى ويعمق الانقسام"، وشددت الحركة على أنه كان من الأولى أن يطرح هذا الأمر على طاولة الحوار الفلسطيني بدون تدخل عربي، وفي المقابل امتدح رئيس دائرة المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات نتائج اجتماع الوزراء العرب، ووصفها بأنها جيدة وإيجابية. |