كيف تحمي نفسك من حملات الحج الوهمية؟
صفحة 1 من اصل 1
كيف تحمي نفسك من حملات الحج الوهمية؟
كيف تحمي نفسك من حملات الحج الوهمية؟ |
حجاج جلسوا بجانب الحافلات خلال الموسم المنصرم مفترشين الأرض |
جدة: محمد الزايد، وائل أبو منصور، حمد العشيوان، نجلاء الحربي |
خلال السنوات الماضية، كثفت وزارة الحج جهودها لمحاربة حملات الحج الوهمية التي يرتكب أصحابها خطيئة "الإضرار بضيوف الرحمن وسلب أموالهم بالباطل"، ووقفت لهم بالمرصاد، واتخذت إجراءات صارمة ضدهم، نشرت في وسائل الإعلام حينها. وشملت العقوبات سحب التراخيص وفرض غرامات باهظة، وتعويض الحاج ماديا عن كل ما لم يحصل عليه مقابل المنصوص عليه في العقد المحرر بينه وبين المؤسسة الوهمية. ورغم كل هذه الإجراءات، مازالت بعض حملات الحج الوهمية تستغل رغبة الكثير من المواطنين والمقيمين في أداء فريضة الحج، للتحايل عليهم وخداعهم ، وهو ما أثار تساؤلا مهما ألا وهو: كيف يحمي الحاج نفسه من خطأ الوقوع في مثل هذه الحملات، وما هي الوسائل التي يمكن من خلالها معرفة المؤسسات الوهمية، التي تنصب شراكها من خلال إعلانات ضخمة عن خدمات تفوق ما تقدمه فنادق الخمسة نجوم. وقد تنبهت وزارة الحج هذا العام وبتفاعل كامل مع الجهات المختصة لهذه التساؤلات وخطت خطوات مهمة لتعريف الحاج بحقوقه، وبالطرق التي لا تجعله طعما سهلا أمام أصحاب النفوس الضعيفة، والوقوع في حملة حج وهمية، تكبده العناء وأداء فريضة الركن الخامس في الإسلام بتعب ومشقة. وسيلتان للتأكيد وأكدت وزارة الحج، أن هناك وسيلتين للتأكد من نظامية حملات الحج، يمكن للحاج التأكد من منهما وحصولهما على الترخيص الرسمي لتقديم هذه الخدمة من خلال الرجوع إلى موقع الوزارة الإلكتروني: www.localhajj.info. كما يستطيع الحاج التأكد من نظامية أي حملة عن طريق الاتصال بالرقم المجاني المخصص من قبل الوزارة وهو( 8002444480 ) الموجود بمركز الرد الآلي على اتصالات حجاج الداخل. وأوضح مصدر مسؤول بوزارة الحج- فضل عدم ذكر اسمه- لـ"الوطن" أن أي شركة أو مكتب مخالف في تعاقده مع حجاج الداخل دون أن يكون لديه ترخيص بالخدمة، سيقع تحت طائلة العقوبات الواردة في نظام خدمة حجاج الداخل، الصادر بالمرسوم الملكي الكريم في 28/10/ 1426، والذي يتضمن إلزام المخالف بإعادة المبالغ المحصلة من الحجاج وتقرير عقوبات مالية كبيرة عليه، مؤكدا إفراد النظام لعقوبات خاصة بمن يعودون لارتكاب المخالفة مرة أخرى. وبين المصدر أن من بين الوسائل الأكثر شيوعا بين هذا النوع من الحملات لتوريط الحجاج مماطلة صاحب الحملة في تسليم الترخيص للحاج، وتقديم أعذار، منها أنه سيتم تسليم الترخيص بالطريق كون الوزارة تأخرت في تسليمه، أو عند الوصول لمدينة مكة المكرمة، وما شابه ذلك من أعذار ، غير أن المهم- على حد قوله- هو التأكد التام من تسلم التصريح بموقع المكتب أو الحملة الأصلي، وكذلك التأكد من الاسم الحقيقي عن طريق موقع الوزارة الإلكتروني أو الاتصال بالرقم المجاني والسؤال عن الحملة هل هي مرخصة لمزاولة المهنة أم لا، وهل لها فروع في مناطق أخرى، وعلى ذلك يحدد الحاج الموقع الأصلي، والفروع التابعة له، ليضمن عدم خداعه، أو إيهامه باسماء مشابهة. استغلال اسم الشركات المعروفة وذكر المصدر بعض المواقف التي حصلت في مواسم ماضية، ومنها أن بعض من يمارس مثل هذه الأعمال، يلجأ إلى استغلال اسم بعض الشركات أو المكاتب أو الحملات المعروفة، وذلك بوضع اسمه على لوحته الإعلانية، ويكون عادة بخط صغير الحجم جدا، ثم يضع اسم الشركة أو المكتب أو الحملة المعروفة بشكل كبير وواضح خلف الاسم الأول غير الواضح ، ما يوهم الحاج أو طالب الخدمة والذي لا يلتفت للاسم كاملا ، للتأكد من أن هذا المقر هو أحد فروع تلك الشركة أو المكتب أو الحملة، ولذلك تحرص الوزارة على توضيح الأسماء بشكل واضح، وبارز في اللوحات الدعائية منعا لحدوث مثل هذه الخروقات. وشدد في حديثه، على ضرورة حرص الحاج بالسؤال مسبقا عن مدة خدمة هذه الشركة أو تلك في سوق خدمة الحجيج، والتأكد من اسم الشركة، حيث إن هنالك شركات ليس لها رصيد كبير، أو كاف في خدمة الحجيج، تعمل على عرض إمكانيات ومميزات أكبر من حجمها، ثم يفاجأ الحاج على أرض الواقع بمستواها وخدمتها المتواضع مما تقدمت به في حملاتها التسويقية والترويجية، وكذلك التأكد من اسم المطوف أو رئيس الشركة ومدى ما يتمتع به من سمعة و مصداقية في التعامل وهذه كلها تقي الحاج بألا يتعرض لأي احتيال أو الوقوع في حبائل الحملات الوهمية جرائم نصب من جهة حقوقية، أوضح المحامي هشام حنبولي أن حملات الحجيج التي تنشر صباح مساء إعلانات مدفوعة الأجر تبشر الحجيج بأحسن وأروع الأماكن وأقربها إلى المشاعر واستمرارها إلى تقديم أفضل الخدمات فإن هذا شيء جيد، ولكن الطامة الكبرى أن يجد الراغب في الحج إعلانا في إحدى وسائل الإعلان فيتوجه إلى الحملة (الشركة) ويتعاقد معها ويدفع ما تطلبه ويسمع من القائم على الحملة وعودا وتمنيات سرعان ما تتبخر على أرض الواقع. وبين أن قيام الحملات بمخالفة العقود كلية بالإعلان عن حملات وهمية هو في الحقيقة يشكل جريمة من جرائم النصب والغدر وأكل أموال الناس بالباطل ولابد من اتخاذ الإجراءات النظامية ضد هذه الشركات، ولكن قد تكون هذه الحملات حقيقية ولكن لا تفي بما ألتزمت به ومن ثم يجب أن تتم معاقبتها أيضاً وذلك بإلغاء تراخيص هذه الشركات أو وقف تراخيصها لمدة كعقوبة رادعة لها. وقال "لما كنا قد أظهرنا وجوب احترام وإيفاء هذه الحملات للعقود مع الحجيج إلا أننا لا نغفل دور الدولة ممثلة في وزارة الحج بالإعلان في الصحف الرسمية عن أسماء هذه الحملات وأماكنها والمدن التي تتحرك منها ، ويا حبذا لو تم تحديد قيمة ما يتم دفعه من الحاج مسبقاً"، مؤكدا على أن الراغب في الحج غير مطلوب منه أن يتحقق من صحة هذه الحملة من عدمه وهل هي نظامية أم لا بل إن أجهزة وزارة الحج هي التي يقع على كاهلها الإعلان عن الحملات المعتمدة لديها بكافة الطرق سواء وسائل إعلان مرئية أو مسموعة أو مقروءة أو على الإنترنت عند ذلك تكون الوزارة قد حددت المسؤوليات لأن أي شركة تنظم حملة غير مرخص لها بذلك تكون قد وضعت نفسها تحت طائلة النظام، ومن ثم وجب عليها العقاب، وللعلم فإن هنالك تشريع صادراً من مجلس الشورى يحفظ حقوق الحجيج قبل شركات النقل. معاناة للحجاج والجهات المنظمة وقال عماد عبد الله وهو أحد المنظمين في مؤسسة مطوفي حجاج جنوب شرق آسيا في مكة إن الحملات الوهمية تسبب معاناة كبيرة للحجاج النظاميين، وللجهات المنظمة على السواء، لأن ضحايا الحملات الوهمية يفترشون الطرقات، ويتسببون في مزيد من الزحام داخل المشاعر، الأمر الذي يحدث "إرباكا للحج" بحسب وصفه. ونصح عبد الله أن تقوم الغرف التجارية بدور أكبر لضمان حملات الحج الداخلية النظامية، وأن تشكل مرجعا للحاج في معرفة مصداقية حملة الحج من عدمها، حتى لا تذهب جهود القائمين على الحج من جهات حكومية ومؤسسات طوافة وغيرها في الهباء. تعويض المتضررين من جهته أكد مدير "حملة فجر المناسك لخدمات حجاج الداخل" عمر بن جمعان أن هناك بعض الشركات التي صرح لها لكنها لا تقدم للحجاج العروض المتفق عليها سابقا مع الحجاج أثناء التسجيل في الحملة، مشيرا إلى أن بعض الشركات ومكاتب الحملات تتفق مع الحجاج في الحملة على وجود خدمات أو عروض وهمية مثال تأكيدها على وجود طبيب وطبيبة في الحملة، أو قرب مقر مخيماتها من جسر الجمرات، وغيرها من العروض الوهمية التي تلجأ لها بهدف كسب أكبر عدد ممكن من الحجاج. وأشار مصدر في النقابة العامة للسيارات، فضّل عدم الكشف عن اسمه، إلى أن الحملات الوهمية باتت تشكل ظاهرة ملموسة في الحج، وأن بعض الحجاج يمتنعون عن النزول من الحافلة، والبقاء داخلها إذا وجدوا اختلافا في الخدمات المقدمة لهم، وبعضهم يقضون معظم وقتهم في التنقل بالحافلة حتى يجدوا فندقا مناسبا، مما يحمّل النقابة كثيرا من العناء. وأوضح المصدر أن وزارة الحج ومؤسسات الطوافة تتدخل لتعويض المتضررين أو حل المشكلة. مراجعة موقع " المخاع" في ذات السياق، اتفق أعضاء في لجنة الحج والعمرة بالغرفة التجارية الصناعية بمدينة جدة، على أن الحملات الوهمية التي راح ضحيتها عدد من حجاج الداخل والخارج عادة ما تحمل تصاريح وهمية أو مزورة وبأسماء غير معروفة. وقال عضو لجنة الحج والعمرة بغرفة جدة خالد خوقير، إن الحملة الوهمية عادة ما تحمل أسماء غير معروفة وبتصاريح مزورة وبأسعار رمزية لكسب عدد كبير من الحجاج. وأضاف أن وزارة الحج وضعت حدا لتجاوز هذه الشركات بعد إعلانها عبر الوسائل الإعلامية أسماء الشركات الرسمية والمصرح لها عن طريق وزارة الحج بعد أن تكبدت الشركات الرسمية خسائر مادية لا تعوض. وقال إنه بإمكان الحاج أن يطلع على أسماء الشركات المصرح لها وذلك بالدخول على موقع "المخاع" وهو اختصار لـ"مركز الخدمات الإلكترونية للحج والعمرة". وعن طرق التحايل التي تلجأ إليها بعض الشركات للإيقاع بالحاج، قال خوقير إن دخول ما يسمى " الوسيط" دائما ما يضع الشركات في موقف محرج حيث يتقدم الوسيط لشركات الحج وبحوزته 100 حاج يرغبون في أداء المناسك، وبعد الاتفاق بين الطرفين ودفع كامل الأجور المادية المستحقة تفاجأ الشركة بأن الوسيط قام بخداع الشركة وجلب لهم ما يقارب 150 حاجا مما يضع الشركة في موقف لا تحسد عليه. القانون لا يحمي المغفلين و أشار عضو اللجنة ضيف الله الصالحي إلى أنه بعد هذه الإعلانات والإرشادات التي قامت بها الجهات المعنية" فإن القانون لا يحمي المغفلين" عندما يتعرض الحاج لعملية " نصب واحتيال" من قبل ضعفاء النفوس الذين يسعون إلى الربح المادي مقابل كسب أكبر عدد ممكن من الحجاج. وحول طرق معرفة الفرق بينهما، بين الحازمي أن الشركات الوهمية ليس لها مقر دائم فغالبا ما تتنقل من مكان إلى آخر بعيدا عن أعين الرقابة بالإضافة إلى عدم حملها تصاريح رسمية بهذا النشاط. وفيما يتعلق بالحجاج الأجانب الذي يصعب عليهم قراءة أسماء الشركات المصرحة بها، قال إن المديرية العامة للجوازات وإدارة الأحوال المدنية تسلمت هذا الجانب في توعية الحجاج الأجانب وإرشادهم للمؤسسات المعتمدة من قبل وزارة الحج. وأضاف أنه في حال تعرض الحاج لأي مشكلة خلال أدائه لفريضة الحج فبإمكانه التوجه إلى نقاط الرقابة التي وفرتها وزارة الداخلية ووزارة الحج داخل المشاعر حيث تتواجد نقطة إرشاد في كل 20 مترا في المشاعر لخدمة ضيوف الرحمن. واستبعد الصالحي أن يتعرض بعض الحجاج لأي عملية احتيال في مثل هذا النوع لتشديد الرقابة واستنفار جميع الجهات المعنية لمراقبة عمل مؤسسات الحج الرسمية البالغ عددها 230 شركة بالإضافة إلى القيام بجولات تفتيشية يومية في الصباح والمساء من قبل هيئة الرقابة والتحقيق ووزارة الحج وإمارة منطقة مكة المكرمة. شروح صور: p8.n510 2- حجاج احتموا بشراشف بعد أن تعرضوا لخداع بعض الحملات الوهمية 511 منقول |
مواضيع مماثلة
» حملات ضد مذيعة اسرائيلية
» حملات ضد مذيعة بالقناة الثانية الإسرائيلية ذرفت دموعها على غزة
» اسرار الحج
» من فقه اسرار الحج
» مليونا حاج يؤدون صلاة الجمعة قبل بدء شعائر الحج
» حملات ضد مذيعة بالقناة الثانية الإسرائيلية ذرفت دموعها على غزة
» اسرار الحج
» من فقه اسرار الحج
» مليونا حاج يؤدون صلاة الجمعة قبل بدء شعائر الحج
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى