الأمير الحسن يدعو إلى اعتماد معايير مشتركة لتعزيز الأمن الإنساني

عمان - الدستور - ماضي عيسى

أكد سمو الأمير الحسن بن طلال ضرورة اعتماد معايير مشتركة لتعزيز الوعي بأهمية الأمن الإنساني في التعامل مع مختلف القضايا والمشكلات التي تعيشها المجتمعات: مشيراً إلى أنه لا بدّ من التركيز على نموذج الأمن الإنساني عند معالجة القضايا العالمية مثل الهجرة واللاجئين وغيرها على المستوى الدولي.

وقال سموه في كلمة ألقاها خلال رعايته حفل الاستقبال الذي أقامه المركز الإقليمي للأمن الإنساني ، يوم الخميس الماضي في الجمعية العلمية الملكية ، بمناسبة توقيع اتفاقية تعاون مع الوكالة الكندية للتنمية الدولية (سيدا) ، إن سدّ الفجوة في الكرامة الإنسانية يتطلب تعاوناً دولياً في التأكيد على مفهوم الأمن الإنساني ، وتأسيس إطار عمل تعاوني دولي لإدارة مختلف البرامج المتعلقة بالشأن الإنساني ضمن إطار قانوني متعدد الأطراف.

وبين الأمير الحسن ، في الحفل الذي حضرته سمو الأميرة سمية بنت الحسن وعدد من الشخصيات الدبلوماسية والأكاديمية ، أن الأزمة المالية العالمية يمكن أن تخدم كفرصة لتعزيز الحلول متعددة الأطراف ، والتكامل بين مختلف الجهات في العالم لتعزيز حقوق الإنسان والأمن الإنساني. كما أن الأزمة تقدم فرصة للترويج لنموذج قانوني للسلام: مشيراً إلى أن الشراكة الموضوعية بين مختلف القطاعات حاسمة في الطريق نحو السلام.

وقال سموه إن الكرامة والعدالة هما الغاية من تعزيز الأمن الإنساني والقواسم العالمية ، ويجب أن يدفعنا الأمل دائماً إلى توحيد الجهود الدولية لما فيه مصلحة الإنسان وأمنه ومستقبله ، من خلال تفعيل جهود الأجندة الإنسانية ، وجعل القانون يعمل من أجل الجميع ، وتمكين الناس بالمواطنة.

وجدد الأمير الحسن دعوته إلى إنشاء هيئة دولية للمياه والطاقة لحماية مختلف المصادر الطبيعية التي من شأنها استدامة الحياة على الأرض وتعزيز الظرف الإنساني.

وامتدحت السفيرة الكندية بعمان مارجريت هوبر العلاقات الاردنية الكندية ووصفتها بـ"الممتازة" ، مشيرة الى دعم كندا المتواصل للأردن والذي يغطي عدة حقول كالتعليم والتجارة الحرة وتطوير مصادر طاقة جديدة.

وتطرقت السفيرة هوبر الى تأسيس المركز الاقليمي للأمن الانساني بمبادرة من سمو الأمير الحسن ودعم من الحكومة الكندية في عام 2000 منوهة الى أن توقيع اتفاقية التعاون اليوم ما هو الا تجديد للالتزام الكندي بدعم الاردن ومساعدته في نشر ثقافة الامن الانساني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وشكر الامين العام للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا الدكتور أنور البطيخي الرعاية الكبيرة التي ما فتىء يقدمها الامير الحسن لموضوع الامن الانساني اقليميا وعالميا ، كما وجه الشكر للحكومة الكندية على دعمها المتواصل للمركز مذكرا بتبني الحكومة الكندية من خلال سياساتها الخارجية الداعمة لكل ما يتعلق بالأمن الانساني.

وقال رئيس المركز الدكتور مصلح النجار إن المساعدة تهدف الى دعم أهداف المركز المتمثلة بـرفع مستوى الوعي بالقضايا الانسانية لدى الاكاديميين والعاملين في هذا المجال على المستوى المحلي والاقليمي والعالمي.

يشار الى أن المركز الاقليمي للأمن الانساني هو مؤسسة مستقلة غير ربحية تسعى الى تعزيز الوعي بقضايا الأمن الانساني وتطوير أجندته من خلال البحوث التطبيقية ، والتدريب ، وتيسير الحوار للوصول الى توصيات عملية حول سياسة شؤونه.


التاريخ : 07-12-2008