الاردن يحتفي بعيد الاضحى

الاردن يحتفي بعيد الاضحى




عمان - خالد الخواجا - يشارك الاردن العالمين العربي والاسلامي اليوم الاحتفال بعيد الأضحى المبارك ، وقد تلقى جلالة الملك عبد الله الثاني برقيات التهنئة من رؤوساء الدول الشقيقة والصديقة ومن كبار المسؤولين في المملكة .
وارتبط عيد الاضحى ثاني اعياد المسلمين بنحر الاضاحي وتقديمها للفقراء والمساكين وهي سنة ابينا ابراهيم عليه السلام عندما افتدى ولده اسماعيل عليه السلام بكبش كبير .
ويتزامن العيد مع بدء رمي الجمارات في الحج ، بعد ان وقف الحجاج في عرفة تلبية لنداء الله واداء احد اركان الاسلام الخمس .
وصبيحة العيد يتوجه المسلمون لاداء صلاة العيد وسماع الخطبة التي يلقيها الخطيب حيث جهزت وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية مصليات العيد في كافة مناطق المملكة عوضا عن المساجد في كافة احياء المملكة .
وعقب الصلاة تتجه الاسر لزيارة الموتى وقراءة القران عن اروحهم ، فيما يتبادل المسلمون التهاني بالعيد وتوزيع الحلوى والقهوة السادة بهذه المناسبة والتي يلتقي فيها المصلون لتقبل التهاني وينطلقون بعد ذلك لمبادلة التهاني والتبريك مع الجيران والمحارم .
ويقوم المواطنون بشراء الاضاحي وذبحها وتوزيعها حسب ما نصت عليه الشريعة الاسلامية ، ووفرت امانة عمان والبلديات اماكن خاصة لبيع الاضاحي وذبحها حفاظا على النظافة العامة وستقوم بمراقبة التزام المواطنين بعدم بيع الاضاحي وذبحها خارج الاماكن والمسالخ المحددة .
وفي الوقت الذي بقيت اسعار الاضاحي مرتفعة رغم جهود توفيرها من قبل المؤسسة الاستهلاكية المدنية باسعار مناسبة ، كما بقيت اسعار اغلب لسلع ومستلزمات العيد مرتفعة ولم تشهد انخفاضا يتوافق مع انخفاض اسعار المحروقات المتتالي .
وارتفعت أسعار الأضاحي قبل يومين من حلول عيد الأضحى المبارك حيث قال تجار أن الطلب عزز صعود الأسعار في السوق التي تعاني نقصا في المعروض، في الوقت الذي أشارت فيه توقعات لأن يتراوح سعر الأضحية بين 170 إلى 200 دينار .
ومنذ ساعات فجر أمس التاسع من ذي الحجة ، وقف نحو ثلاثة ملايين حاج على صعيد عرفات ،لأداء الركن الأكبر من أركان الحج، وهو الوقوف بعرفة، حيث واصل الحجاج وقوفهم على صعيد عرفات تلهج ألسنتهم بالدعاء إلى الله العلي القدير ليغفر لهم ذنبوهم ويحط خطاياهم، والذين أدوا صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا.
وأستمر الوقوف حتى مغيب شمس أمس حيث نفر ضيوف الرحمن الى مزدلفة التي باتوا فيها لجمع الحصى وأداء صلاتي المغرب والعشاء جمعا وقصرا، ورمي جمرة العقبة، وفي صباح اليوم العيد يوم العاشر من ذي الحجة، قاموا بنحر الأضاحي وأداء طواف الإفاضة والسعي قبل ان يتحلل الحجاج من الإحرام ليواصلوا منسكهم برمي الجمرات خلال ايام التشريق الثلاثة.
ويشكو المواطنون قلة أماكن الترفيه التي تركزت في قضاء عطلة العيد في اجواء مدينة العقبة التي تشهد ازدحاما اعتياديا في مثل هذه المناسبات بينما قرر البعض قضاء إجازة العيد خارج أراض الوطن سواء في شرم الشيخ او سوريا او لبنان او تركيا او زيارة دولا أخرى.
وتشهد المولات والاسواق التجارية حركة تسوق كبيرة وتحديدا للمطاعم والمولات بسبب غياب مدن للملاهي ومتنزهات طبيعية يمكن قضاء فترة العيد للاسر ولاطفالهم وخاصة وسط توقعات بان يكون الجو ماطرا وباردا خلال العيد .الرأي الاردنية