عيد الأضحى توثيق للتراحم والتواصل

عيد الأضحى توثيق للتراحم والتواصل




عمان - خالد الخواجا - قضى المواطنون أول أيام عيدهم المبارك في زيارة أقاربهم ومعارفهم ومحارمهم من أجل تهنئتهم وتبادل شرب القهوة والشاي والحلويات وذلك وفق العادات والتقاليد المتبعة في عيد الأضحى المبارك.
واكتظت المقابر في اليوم الأول بالزائرين لأرواح موتاهم وقراءة آيات من الذكر الحكيم على أرواحهم الطاهرة وتوزيع الحلوى والقهوة على الحضور والتبرع بما جادت فيه أنفسهم على الفقراء.
العديد من المواطنين لا يعودون إلى منازلهم إلا متأخرين بسبب بعد المسافة التي يقطنها الأهل والمعارف والمحارم حيث عاد قسم منهم لإكمال الزيارة في اليوم التالي.
سالم السبعاوي 67 عاما من قاطني مخيم البقعة قال '' غادرت المنزل بعد صلاة العيد مباشرة لأصل بناتي الست القاطنات في ست مناطق منتشرة في المملكة ومنها مليح وصياغة والضليل والزرقاء وعمان حيث عدت متأخرا لأكمل الزيارة لابنتي القاطنتين في محافظتي اربد وجرش''.
ومع اطلالة اول ايام العيد كانت القهوة السادة تزين المائدة الصباحية للزائرين مع حبات من التمر أو الحلوى سواء كعك العيد أو الشوكلاته وغيرها.
أما ذبح الأضاحي فقد بادر العديد من المواطنين الذين لم تكن عليهم التزامات كثيرة في يومهم الأول الى ذبح اضحياتهم أما في مكان شرائها أو في المنازل أو تأجيلها إلى اليوم التالي .
المتسولون استغلوا هذه العطلة من خلال انتشارهم في كافة أماكن الذبح ليقوموا بطلب كميات من اللحوم والتسبب بإحراج للمضحين حيث ذكر أحد القصابين أن عدد المتسولين أكثر بكثير من المشترين حيث أن أعدادهم بازدياد وتحديدا النساء .
وقال أحد القصابين في العاصمة أن المتسولات يحضرن منذ الصباح الباكر ليترصدن كل من يرغب بالشراء وذبح أضحيته حيث جمعن من اللحوم أكثر من أضحية مع اخذ الرأس والأحشاء الداخلية .
وبين أن الإقبال على شراء الأضاحي لم يكن مثل عيد العام الماضي حيث شهد البيع انخفاضا كبيرا نتيجة ارتفاع الأسعار .
غالبية المواطنين شكوا من قلة الملاهي الشعبية والقريبة من مناطق سكناهم حيث كان الاطفال يتوجهون لركوب ''المراجيح'' والالعاب الشعبية التي يسوقها اصحابها في المناطق الشعبية في الوقت الذي انتشر فيه تأجير الخيل والحمير في المناطق الشعبية والتي لاقت رواجا .
وفي نفس السياق بدأ اهالي الحجيج في الاستعداد وتزيين ابواب منازلهم لاستقبال حجيجهم العائدين من الديار المقدسة حيث تفنن الكثير منهم في بناء ممرات مزينة بسعف النخيل والاضاءة وكتابة اسم الحاج والتهنئة استعدادا لاستقبال المهنئين.
الاغوار شهدت امس اقبالا كبيرا من المواطنين في زيارة هذه المنطقة الدافئة لقضاء العيد فيه وزيارة شاطئ البحر الميت حيث من المتوقع أن يرتفع عدد الزائرين لهذه المناطق مع نهاية الاسبوع .
المولات والاسواق التجارية والمقاهي تشهد ايضا اقبالا من المواطنين وذلك للتسوق وقضاء اوقات الفراغ والتعارف والتمتع في مشاهدة مختلف انواع البضائع المعروضة .
الباصات الصغيرة الخصوصية ساهمت كثيرا في ايصال المواطنين لاماكن زياراتهم من مختلف المحافظات والمناطق البعيدة والتي حالت دون وقوف المواطنين وانتظارهم للحافلات العمومية لوقت طويل بالرغم من انها ممنوعة من تحميل الركاب الا انها كانت وسيلة سهلة لنقل المواطنين في الخفاء.الرأي الاردنية