خسائر حماس العسكرية.. مكاسب سياسية
صفحة 1 من اصل 1
خسائر حماس العسكرية.. مكاسب سياسية
خسائر حماس العسكرية.. مكاسب سياسية
غزة - ا ف ب - يرجح محللون ان تتمكن حركة حماس من تحويل الخسائر العسكرية التي لحقت بها جراء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، الاعنف في تاريخ القطاع، الى مكاسب سياسية، بعدما نجحت في تكريس نفسها لاعبا لا يمكن تجاهله في المنطقة. ويبدو ان آلة الحرب الاسرائيلية نجحت من خلال عدوان استمر 22 يوما في انهاك الذراع العسكرية للحركة عبر قتل العديد من قادتها وايضا، وبشكل خاص، عبر تدمير قسم كبير من الانفاق التي يستخدمها ناشطوها في تهريب الاسلحة من مصر الى القطاع. ويدعي الجيش الاسرائيلي ان كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، لم تظهر في ميدان القتال على المستوى الذي كانت تدعيه وخسرت اكثر من 500 من مقاتليها مقابل 13 قتيلا اسرائيليا سقطوا خلال الحرب ثلاثة منهم من المدنيين. ولكن كتائب القسام نفت هذه المعلومات امس مؤكدة ان ما خسرته في العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة ضئيل جدا ، وان 48 فقط من مقاتليها استشهدوا وان قوتها الصاروخية لم تتأثر . واذا كانت اسرائيل اكدت على لسان رئيس وزرائها ايهود اولمرت انها حققت كل اهدافها واكثر ، في العملية العسكرية على القطاع، فان الهدف الذي تمكنت حماس من تحقيقه خلال هذه الحرب هو الحفاظ على سلطتها في غزة والظهور بمظهر الممثل الشرعي الوحيد للفلسطيين في قتال اسرائيل، وعدم الخروج من الحرب بمظهر المهزوم. واكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة القيادي في حركة حماس اسماعيل هنية مساء الاحد في كلمة متلفزة من قطاع غزة ان الفلسطينيين حققوا نصرا عزيزا في مواجهة اسرائيل. ويقول وليد المدلل الاستاذ في الجامعة الاسلامية في غزة، معقل حماس، لا نستطيع ان نقول ان البنية التحتية لحماس كتنظيم قد ضربت او تاثرت، فيجب ان لا يغيب عن بالنا انه تنظيم سري ومقاوم وهذه النوعية من التنظيمات تجدد نفسها وتعيد بناءها بكل سهولة . واصبحت حماس لاعبا رئيسا في السياسة الاقليمية منذ سيطرت على قطاع غزة اثر اطاحتها بالاجهزة الامنية الموالية للرئيس محمود عباس في حزيران 2007.
ويقول ناجي شراب، استاذ العلوم السياسية في جامعة الازهر، المقربة تقليديا من حركة فتح التي يتزعمها عباس، ان حركة حماس خرجت من هذا العدوان بمكاسب سياسية كبيرة كونها اكدت وجودها الاقليمي والدولي كاحد الفاعلين الاساسيين، ليس على المستوى الفلسطيني فحسب ولكن على المستويين الاقليمي والدولي . ويتابع اضافة الى انجازها على المستوى الفلسطيني جسدت حماس تيار المقاومة، كما ان صمود المقاومة اعطاها قوة دفع وتحسين لموقفها السياسي . ولعل ابلغ دليل على هذا هو الانقسام الحاد الذي نجم عن حرب غزة في العالم العربي والاسلامي الذي انقسم الى معسكرين احدهما بقيادة طهران ودمشق، الداعمتين لحماس وحزب الله، والذي يطلق على نفسه اسم معسكر الممانعة، والآخر تقوده الرياض والقاهرة، وتطلق عليه واشنطن والغرب اسم معسكر الاعتدال. وانفجر الخلاف بين هذين المعسكرين اثر دعوة قطر الى قمة طارئة حول غزة، استضافتها الدوحة الجمعة وكان من ابرز المشاركين فيها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ونظيره السوري بشار الاسد ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، في حين كان ابرز الغائبين عنها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كما قاطعتها مصر والسعودية. ويبقى موضوع تأثر شعبية حماس بالهجوم الاسرائيلي على القطاع، ومن الصعب معرفة هذا الامر في الوقت الراهن.
وجرت مؤخرا تظاهرات عدة دعما لحركة حماس في الضفة الغربية عمدت القوى الامنية الموالية للرئيس عباس الى قمع بعض منها.
وعباس، الذي بدا كمن لا حول له ولا قوة في هذا النزاع العسكري، اكتفى باطلاق دعوات الى وقف اطلاق النار لم تلق آذانا صاغية. ويقول علي الجرباوي الاستاذ في جامعة بيرزيت في الضفة الغربية ان كل من يقاتل اسرائيل يحصل على دعم من الشعب الفلسطيني ولكن السؤال يكمن في معرفة ما الذي سيجري بعد انتهاء الحرب . ويضيف هل ستفتح المعابر؟ هل ستتمكن حماس من مواصلة اطلاق الصواريخ؟ هل ستوسع حلقة الداعمين لها لتشمل من هم خارج حلقة داعميها التقليديين . ويتابع في النهاية لا يمكن التوصل الى اي حل من دون مصالحة وطنية بين حركتي حماس وفتح.
غزة - ا ف ب - يرجح محللون ان تتمكن حركة حماس من تحويل الخسائر العسكرية التي لحقت بها جراء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، الاعنف في تاريخ القطاع، الى مكاسب سياسية، بعدما نجحت في تكريس نفسها لاعبا لا يمكن تجاهله في المنطقة. ويبدو ان آلة الحرب الاسرائيلية نجحت من خلال عدوان استمر 22 يوما في انهاك الذراع العسكرية للحركة عبر قتل العديد من قادتها وايضا، وبشكل خاص، عبر تدمير قسم كبير من الانفاق التي يستخدمها ناشطوها في تهريب الاسلحة من مصر الى القطاع. ويدعي الجيش الاسرائيلي ان كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، لم تظهر في ميدان القتال على المستوى الذي كانت تدعيه وخسرت اكثر من 500 من مقاتليها مقابل 13 قتيلا اسرائيليا سقطوا خلال الحرب ثلاثة منهم من المدنيين. ولكن كتائب القسام نفت هذه المعلومات امس مؤكدة ان ما خسرته في العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة ضئيل جدا ، وان 48 فقط من مقاتليها استشهدوا وان قوتها الصاروخية لم تتأثر . واذا كانت اسرائيل اكدت على لسان رئيس وزرائها ايهود اولمرت انها حققت كل اهدافها واكثر ، في العملية العسكرية على القطاع، فان الهدف الذي تمكنت حماس من تحقيقه خلال هذه الحرب هو الحفاظ على سلطتها في غزة والظهور بمظهر الممثل الشرعي الوحيد للفلسطيين في قتال اسرائيل، وعدم الخروج من الحرب بمظهر المهزوم. واكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة القيادي في حركة حماس اسماعيل هنية مساء الاحد في كلمة متلفزة من قطاع غزة ان الفلسطينيين حققوا نصرا عزيزا في مواجهة اسرائيل. ويقول وليد المدلل الاستاذ في الجامعة الاسلامية في غزة، معقل حماس، لا نستطيع ان نقول ان البنية التحتية لحماس كتنظيم قد ضربت او تاثرت، فيجب ان لا يغيب عن بالنا انه تنظيم سري ومقاوم وهذه النوعية من التنظيمات تجدد نفسها وتعيد بناءها بكل سهولة . واصبحت حماس لاعبا رئيسا في السياسة الاقليمية منذ سيطرت على قطاع غزة اثر اطاحتها بالاجهزة الامنية الموالية للرئيس محمود عباس في حزيران 2007.
ويقول ناجي شراب، استاذ العلوم السياسية في جامعة الازهر، المقربة تقليديا من حركة فتح التي يتزعمها عباس، ان حركة حماس خرجت من هذا العدوان بمكاسب سياسية كبيرة كونها اكدت وجودها الاقليمي والدولي كاحد الفاعلين الاساسيين، ليس على المستوى الفلسطيني فحسب ولكن على المستويين الاقليمي والدولي . ويتابع اضافة الى انجازها على المستوى الفلسطيني جسدت حماس تيار المقاومة، كما ان صمود المقاومة اعطاها قوة دفع وتحسين لموقفها السياسي . ولعل ابلغ دليل على هذا هو الانقسام الحاد الذي نجم عن حرب غزة في العالم العربي والاسلامي الذي انقسم الى معسكرين احدهما بقيادة طهران ودمشق، الداعمتين لحماس وحزب الله، والذي يطلق على نفسه اسم معسكر الممانعة، والآخر تقوده الرياض والقاهرة، وتطلق عليه واشنطن والغرب اسم معسكر الاعتدال. وانفجر الخلاف بين هذين المعسكرين اثر دعوة قطر الى قمة طارئة حول غزة، استضافتها الدوحة الجمعة وكان من ابرز المشاركين فيها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ونظيره السوري بشار الاسد ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، في حين كان ابرز الغائبين عنها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كما قاطعتها مصر والسعودية. ويبقى موضوع تأثر شعبية حماس بالهجوم الاسرائيلي على القطاع، ومن الصعب معرفة هذا الامر في الوقت الراهن.
وجرت مؤخرا تظاهرات عدة دعما لحركة حماس في الضفة الغربية عمدت القوى الامنية الموالية للرئيس عباس الى قمع بعض منها.
وعباس، الذي بدا كمن لا حول له ولا قوة في هذا النزاع العسكري، اكتفى باطلاق دعوات الى وقف اطلاق النار لم تلق آذانا صاغية. ويقول علي الجرباوي الاستاذ في جامعة بيرزيت في الضفة الغربية ان كل من يقاتل اسرائيل يحصل على دعم من الشعب الفلسطيني ولكن السؤال يكمن في معرفة ما الذي سيجري بعد انتهاء الحرب . ويضيف هل ستفتح المعابر؟ هل ستتمكن حماس من مواصلة اطلاق الصواريخ؟ هل ستوسع حلقة الداعمين لها لتشمل من هم خارج حلقة داعميها التقليديين . ويتابع في النهاية لا يمكن التوصل الى اي حل من دون مصالحة وطنية بين حركتي حماس وفتح.
زائر- زائر
مواضيع مماثلة
» عزل 60 ألف مقدسي واغلاق البوابة العسكرية شمال القدس
» نتائج الانتخابات تُغرق اسرائيل فـي أزمة سياسية
» فعاليات سياسية واعلامية : نفي تصريحات مستشار ماكين لا تغني عن الاعتذار
» حماس ترفض ربط الافراج عن شاليط بالتهدئة وفك الحصار
» حماس تنهي التهدئة وإسرائيل تستعد للعدوان
» نتائج الانتخابات تُغرق اسرائيل فـي أزمة سياسية
» فعاليات سياسية واعلامية : نفي تصريحات مستشار ماكين لا تغني عن الاعتذار
» حماس ترفض ربط الافراج عن شاليط بالتهدئة وفك الحصار
» حماس تنهي التهدئة وإسرائيل تستعد للعدوان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى