الغزاة الإسرائيليون يحيلون حي عبدربه الوادع في غزة إلى ركام
صفحة 1 من اصل 1
الغزاة الإسرائيليون يحيلون حي عبدربه الوادع في غزة إلى ركام
| |
عزبة عبدربه «غزة» - الدستور - عمر محارمة كان هنا حي اسمه عزبة عبدربه قبل ان تدوسه اقدام الطواغيت فتحيل بيوته الى ركام وتزرع البؤس في كل شبر من اراضيه وتعلّم من فيه كيف تمارس الكراهية. حي وادع من احياء غزة المكلومة يقع على اطراف اراضيها الزراعية في جنوب شرق القطاع مر عليه الغزاة فأمعنوا فيه تخريبا وجرفا وقصفا وقتلا بالرصاص في مشاهد اعدام وحشية شهد عليها من بقي من أبناء الحي. أكثر من 100 منزل نسفت بعد اخلائها من سكانها والتأكد من خلوها من اي وجود للمقاومة ليحيل الاحتلال هذا الحي الى بقايا من الركام والردم تعلوها آثار الدم وتفوح منها رائحة الموت. السعيد أو المحظوظ من أبناء عزبة عبدربه ليس من لم يهدم بيته بل من هدم وهو خارجه وترك بعدها بحاله لينجو بحياته. روايات من بقي من ابناء الحي تتحدث عن عائلات هدمت بيوتها فوق رؤوسها أو اعدم احد افرادها بالرصاص لمجرد انه بكى او قام بالصراخ حين رأى بيته يهدم. "أرادوا قلعنا من ارضنا لكننا سنزرع انفسنا من جديد" هكذا كانت روح حلمي صيام الذي هدم الاحتلال منزله ومنازل ابنائه الاربعة ليتحول 43 من ابنائه وأحفاده بين ليلة وضحاها الى مشردين بلا مأوى. ويروي لـ "الدستور" ما حدث فيقول:"لم يهزنا القصف الجوي والمدفعي على الحي الذي كان يهدف لاجبارنا على الخروج من منازلنا ولكننا بقينا حتى بداية الاجتياح البري حيث حضر الينا الصليب الاحمر وطلب من اخلاء المنازل فانتقلنا الى احدى المدارس. ويقول صيام"عندما عدنا الى الحي صعقنا من هول ما رأينا ولم نستطع تحديد مواقع منازلنا فقد مسحت البيوت وسويت بالارض" ويضيف اغمي علي لهول ما رايت لكنني استجمعت قواي وقررت ان ابقى بمكاني حتى لو كان المسكن خيمه فقط. ويروي ابنه محمد الذي بقي وحيدا في منزله بعض ما رآه حين وصول قوات الاحتلال الى الحي فيقول:"كان الاسرائيليون يستخدمون من بقوا في منازلهم كدروع بشرية لمداهمة بيوت الحي للتأكد من خلوها قبل ان يقوم بتلغيمها ونسفها. ويؤكد ان الجيش الاسرائيلي اعدم بالرصاص 15 شخصا وجدهم داخل البيوت اغلبهم من كبار السن ونصفهم على الاقل نساء ويشير الى انه استغل حلول الليل للحاق بأهله بعدما تأكد ان بقاءه يعني موته. ويتحدث مهيار محمود عن قيام جيش الاحتلال بنسف أحد المنازل على من فيه بعد ان قام الجنود الاسرائيليون بتقييد سكان المنزل داخله. صالح جبران يقول "لم تكن هذه الحرب على طرف محدد بل كانت على كل الشعب الفلسطيني فمن يقاتل ويستهدف المقاتلين لا يهدم المنازل ولا يجبر أهلها على الخروج منها. ويرى انه وبالرغم من كل ما حدث فان الفلسطينيين انتصروا وحكومة غزة اصبحت اكثر شعبية وقوة من ذي قبل والناس تلتف حولها لاننا نعلم ان لا حل لقضيتنا الا بالمقاومة. صور المآسي والويلات لا تحتاج الى من يبحث عنها في عزبة عبدربه بل ان الهروب من بعض الروايات كان السبيل الوحيد للتخلص من الضغط النفسي الذي يقع فيه من يمر هناك. لا يستطيع من لا يعرف الحي قبل مرور الجيش الاسرائيلي عليه ان يتخيل انه كانت هناك منازل وازقة ومدارس ومساجد ولا يصدق ان هذا الحي كان مكانا لضحك الأطفال ولعبهم. التاريخ : 29-01-2009 |
مواضيع مماثلة
» غزة تواجه الغزاة بصمود اسطوري
» حرب غزة....الإسرائيليون يتصلون بالمواطنين في غزة ويتظاهرون بأنهم متعاطفون مصريون وسعوديون وأردنيون وليبيون
» عشرات الشهداء تحت ركام القصف الهمجي و الاحتلال يعيد انتشاره فـي غزة مخلفاً (دمارا هائلاً)
» غزة تستعصي على الغزاة وتسطر ملحمة الصمود والتصدي
» الملك ومبارك يبحثان التحركات العربية والدولية لوقف العدوان ومواجهة الكارثة الانسانية : المقاومة تحبط محاولات «الغزاة» اقتحام غزة
» حرب غزة....الإسرائيليون يتصلون بالمواطنين في غزة ويتظاهرون بأنهم متعاطفون مصريون وسعوديون وأردنيون وليبيون
» عشرات الشهداء تحت ركام القصف الهمجي و الاحتلال يعيد انتشاره فـي غزة مخلفاً (دمارا هائلاً)
» غزة تستعصي على الغزاة وتسطر ملحمة الصمود والتصدي
» الملك ومبارك يبحثان التحركات العربية والدولية لوقف العدوان ومواجهة الكارثة الانسانية : المقاومة تحبط محاولات «الغزاة» اقتحام غزة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى