قصة قصيرة بعنوان : حب !
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قصة قصيرة بعنوان : حب !
حُــــــب
هذا المساء ، على وسادته المحشوة ببخار الماء ، مارس نفسه .
كان القمر متوفراً ، ومن حوله شعب من النجمات ، كلاب الحي ، وقططه ، وصراصيره أبدت تهذيباً ، ونامت باكراً ، الجار الذي اعتاد ضرب زوجته كل ليلة ، تآمر سريرهما، والمساء ، على هدنة جنسية فوق غيمة .
تأنثت الأشياء في عينيه ، أتى الكون ناثراً في روحه تعاويذاً زرقاء .
لم تكن دهشته صغيرة ، أمام خيانة القدر لسوء حظه . ماذا عن ذاته الملوثة بالقبح ، والضجر؟... أين فرّت ؟ .. كيف ارتدت ـ هكذا ـ محملة بالعشب ، والفراشات ؟... أي ثقب هرب إليه هذا الجزء الضخم من الفرح ؟ ... أسئلة صعبة حركت في ذهنه دهشة لم تكن صغيرة .
المارد الهائل ، الذي داهم كآبته ، وأجهز عليها ، المارد النافذ الذي غسل موجه من سفن القراصنة ، وأفلت فوقه شقاوات النوارس ، الذي أنجز آدميته ، ومنحه قدرة ، ومساحة : كان حبها .. حبها الرقيق .. الغضّ ... المبلل بالندى .
استيقظ الفجر ، تبادلت العصافير تحية الصباح ، نسمة باردة تحرشت بأنفه ، نشقها بنهم ، توقع أن فنجاناً من القهوة سيسبغ على فرحه ... حالةً من التألّه .
طارق بنات
هذا المساء ، على وسادته المحشوة ببخار الماء ، مارس نفسه .
كان القمر متوفراً ، ومن حوله شعب من النجمات ، كلاب الحي ، وقططه ، وصراصيره أبدت تهذيباً ، ونامت باكراً ، الجار الذي اعتاد ضرب زوجته كل ليلة ، تآمر سريرهما، والمساء ، على هدنة جنسية فوق غيمة .
تأنثت الأشياء في عينيه ، أتى الكون ناثراً في روحه تعاويذاً زرقاء .
لم تكن دهشته صغيرة ، أمام خيانة القدر لسوء حظه . ماذا عن ذاته الملوثة بالقبح ، والضجر؟... أين فرّت ؟ .. كيف ارتدت ـ هكذا ـ محملة بالعشب ، والفراشات ؟... أي ثقب هرب إليه هذا الجزء الضخم من الفرح ؟ ... أسئلة صعبة حركت في ذهنه دهشة لم تكن صغيرة .
المارد الهائل ، الذي داهم كآبته ، وأجهز عليها ، المارد النافذ الذي غسل موجه من سفن القراصنة ، وأفلت فوقه شقاوات النوارس ، الذي أنجز آدميته ، ومنحه قدرة ، ومساحة : كان حبها .. حبها الرقيق .. الغضّ ... المبلل بالندى .
استيقظ الفجر ، تبادلت العصافير تحية الصباح ، نسمة باردة تحرشت بأنفه ، نشقها بنهم ، توقع أن فنجاناً من القهوة سيسبغ على فرحه ... حالةً من التألّه .
طارق بنات
زائر- زائر
رد: قصة قصيرة بعنوان : حب !
ما شاء الله افكار رائعة وخيال واسع واعتقد ان الامل سيبقى عنوانا لارادتنا لن نستسلم لان لابد للنهار ان يتبع الليل
واشكرك طارق
هات ما عندك من ابداع
واقبل تحياتي
واشكرك طارق
هات ما عندك من ابداع
واقبل تحياتي
عزمي بنات- نائب المدير 2
- عدد الرسائل : 783
الموقع : www.ajoory.com
العمل/الترفيه : مدير
المزاج :
علم الدول :
حترامك لقوانين المنتدى :
تاريخ التسجيل : 14/02/2009
رد: قصة قصيرة بعنوان : حب !
رائع جدا واسلوب مميز اعجابي الشديد بما قرأت وان كانت من كتاباتك
اسمحلي ان استفيد من كلماتك في اشعاري ابدعت ايها الفرس العجوري
ولي عودة اشكرك
اسمحلي ان استفيد من كلماتك في اشعاري ابدعت ايها الفرس العجوري
ولي عودة اشكرك
رد: قصة قصيرة بعنوان : حب !
الأستاذ عجوري وأفتخر والاستاذ جميل العرياتي :
أشكر لكما هذا المؤازرة النووية ، التي ستكون وقوداً نبيلاً -غير خاضع لتسعيرة المحروقات - يدفعني نحو أنتاج المزيد من الاعمال الادبية الخاصة ، وما قلتماه في حقي حفنة نجوم سأعلقها على جدران قلبي .
أشكر لكما هذا المؤازرة النووية ، التي ستكون وقوداً نبيلاً -غير خاضع لتسعيرة المحروقات - يدفعني نحو أنتاج المزيد من الاعمال الادبية الخاصة ، وما قلتماه في حقي حفنة نجوم سأعلقها على جدران قلبي .
زائر- زائر
رد: قصة قصيرة بعنوان : حب !
اخي الغالي طارق تشرفنا جميعا بك فانت صاحب فكر نير
وقلم مبدع دون مجاملة
سلمت يا عجوري اصيل اتمنى لك التوفيق
رد: قصة قصيرة بعنوان : حب !
الأخ العجوري :
أنا ضرير عن الشكر لك ، لأنك إنسان لا يحتاج من يتعرف إليك الى الكثير من الوقت ليكتشف كم أنك رائع جدا ؟!
شكرا لدعمك وثقتك
أنا ضرير عن الشكر لك ، لأنك إنسان لا يحتاج من يتعرف إليك الى الكثير من الوقت ليكتشف كم أنك رائع جدا ؟!
شكرا لدعمك وثقتك
زائر- زائر
مواضيع مماثلة
» قصة قصيرة بعنوان : العروس ورأس القط
» مسرحية بعنوان رقصة جعيدان
» مقال للرئيس محمود عباس بعنوان : ... يهود العــــراق ...
» قصة قصيرة وشيقة
» قصص اسلامية قصيرة اكثر من رائعة
» مسرحية بعنوان رقصة جعيدان
» مقال للرئيس محمود عباس بعنوان : ... يهود العــــراق ...
» قصة قصيرة وشيقة
» قصص اسلامية قصيرة اكثر من رائعة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى