التصوير بـ «الخلوي» في الافراح.. يثير اشكالات

اربد ـ الدستور - حازم الصياحين لم تسلم افراح ومناسبات المواطنين من وجود منغصات نتيجة الاستخدام الخاطئ للتكنولوجيا الحديثة مع تزايد انتشار الاجهزة الخلوية التي تتمتع بمزايا عديدة حيث يلجأ مواطنون الى الاستعانة بهذه الاجهزة للتصوير واخذ لقطات تذكارية ويزداد ذلك بشكل ملحوظ اثناء الاحتفال بالمناسبات في صالات الافراح .

ولا يدرك كثيرون مخاطر وابعاد هذه التكنولوجيا على الصعيدين الديني والاجتماعي في وقت انقسمت فيه آراء المواطنين بين مؤيد ومعارض حول ذلك ففي الوقت الذي يرى فيه البعض ان هذه التكنولوجيا سهلت على المواطنين التقاط الصور التذكارية وتحفظ آخرون على هذه الوسائل ويرون انها خطر على خصوصياتهم .

وتقول المواطنة أم أيمن البطاينة انها تلحظ تزايدا واضحا في استخدام الاجهزة الخلوية لغايات التصوير في الحفلات والاعراس مشيرة الى أن البعض يقوم بالتقاط الصور بشكل عفوي بهدف الحصول على صور تذكارية وللتعبير عن فرحه غير ان اخرين يقومون باستخدام هذه الصور بشكل سلبي وغالبا ما يؤدي ذلك الى اشكالات اجتماعية .وبحسب أحد اصحاب صالات الافراح في محافظة اربد غازي الزعبي فانه لا توجد تعليمات رسمية لمنع التصوير بالاجهزة الخلوية داخل صالات الافراح وانما يصار تنظيم هذه العملية اثناء توقيع العقد مع اصحاب العلاقة بحيث تتولى ادارة الصالة مسؤولية منع التصوير بواسطة الخلوي حال ادراج ذلك ضمن بنود العقد فيما تؤول المسؤولية على اصحاب العلاقة حال عدم ادراج منع التصوير بالخلوي ضمن العقد وتعتبر الادارة بذلك في حل من امرها حال وقوع اية اشكالية تتعلق بالتصوير.وأشار إلى أنه يلحظ وقوع إشكالات وملاسنات عديدة نتيجة استخدام الأجهزة الخلوية في التصوير اثناء الحفلات مؤكدا على اهمية اصدار تعليمات رسمية واضحة بشأن التشديد على منع استخدام الاجهزة الخلوية لغايات التصوير داخل صالات الافراح وبشكل خاص ضمن القاعات الخاصة بالنساء. من جهته قال الناطق الاعلامي في وزارة الداخلية زياد الزعبي انه لاتوجد تعليمات محددة من قبل الوزارة بخصوص التصوير بواسطة الاجهزة الداخلية داخل صالات الافراح .

استاذ الاجتماع في الجامعة الاردنية الدكتور مجدي الدين خمش قال ان للاجهزة الخلوية تأثيرات اجتماعية واقتصادية مشيرا الى ان المجتمع دخل في مرحلة التكيف لاستيعاب هذه الاداة ذات الوظائف المتعددة كما استوعب غيرها من الادوات الاخرى كالسيارة والتلفزيون.وبين ان بعض الافراد والجماعات يتحفظون على استخدام الاجهزة الخلوية في التصوير اثناء المناسبات والافراح على اعتبار انها تشكل انتهاكا لخصوصية الفرد وتتسبب في ازعاج لهم علاوة على امكانية استخدام هذه الصور في جوانب سلبية اخرى الامر الذي يخلق نوعا من المعارضة تجاه ذلك.

وأكد خمش على اهمية وجود ضوابط اخلاقية واجتماعية اثناء استخدام الاجهزة الخلوية للتصوير في صالات الافراح احتراما للاخرين بحيث يتم الاستئذان من اصحاب العلاقة قبل التصوير تجنبا لاية خلافات قد تحصل الى جانب اعلام الحضور بجواز او منع استخدام التصوير بواسطة الخلوي قبل بدء المناسبة.
منقول
التاريخ : 20-06-2008