((تابع))عادات الزواج في قرية عجور

طريقة عقد القران و العادات المتبعة فيها


طبعا هنا اتكلم عن ما كان يفعله أهلنا العجاجرة في الزمنات, الان و حاليا إختلفت هذه العادات مع إختلاف الزمان طبعا فا الأعراس أيام قرية عجور إختلفت و أستمرت حتى وصلت الى ما هي عليه الأن الى ان هناك بعض العادات المستمرة و التي لم تختلف حتى الأن سوى فروقات بسيطة
فالعادة الأساسية و التي لاتزال هي الجاهة , و توزيع الحلويات التي أصبحت في أيامنا هذه عبارة عن الكنافة أو قطع الكيك مع العصير او المشروبات الغازية
و الأهم من هذا أن العريس اصبح يختار عروسته لوحده من دون تدخل الاهل ((عادة النقد))الى فيما ندر تختار الأم العروس لإبنها كما أوضحت في موضوع سابق,
كون الإختلاط أصبح بصورة أوسع من ماكان عليه في السابق
ولكن لا تزال هناك بعض العائلات المحافظة جدا تتبع الطريقة القديمة في إختيار العروس.

طريقة عقد القران و العادات المتبعة فيها
يسمى عند أهالي عجور ((بالصفاح))لأن العريس يصافح يد ولي أمر العروس أثناء عقد القران.
وليس هناك مدة محددة بين عملية الخطبة الرسمية و موعد القران,فيمكن أن تتم بعد الخطبة مباشرة أو ان تستمر مدة أشهر أو سنين و ذلك حسب الحاجة و إكمال الجهاز و دفع ما يترتب على المهر.و هذه لا زالت مستمرة في أيامنا هذه
و تجري مراسيم عقد القران , كمايلي :

كان العريس يسافر مع اهله و العروس و أهلها الى المحكمة الشرعية في الخليل وذلك من أجل عرض العروسين عليها و سؤالهما عن الموافقة في النكاح و خصوصا إذا كان سن العروس يسمح لها بالزواج أم لأ,لآن الإسلام لا يبيح تزويج الفتاة قبل سن الخامسة عشر من عمرها.
و بعد أخذ الموافقة يعودان الى قرية عجور لإجراء مراسيم عقد القران على مصافح شرعي ((مأذون))
وكان المأذون هو الشيخ عبد الفتاح ومن بعده الشيخ عبد السميع ثم أخيرا أعطي الشيخ عبد السميع صلاحية عمل ما تقوم به المحكمة الشرعية لبعد المسافة بين عجور و الخليل.

و نجري عادة عقد القران بأن يضع العريس يده في يد ولي أمر العروس كنائب عنها و يقول العريس لولي امر العروس : أتقبل ان تزوجني و تنكحني موكلتك على كتاب الله و رسوله الكريم بمهر كذا((.....)) و مهر مؤجل كذا ((....)),
فيجيبه ولي امر العروس بالإيجاب , و هكذا يكون عقد القران إيجابا و قبولا بين الطرفين بحضرة المأذون و الشهود.وتتم هذه العملية داخل بيت العروس ,
وبعد تتمة ذلك كانت العادة بأن يقوم العريس و أهله و ذوييه ويذبحون الذبائح
و تقوم النسوة بالزغاريت و الههاوي و الغناء و الطبل و الرقص وغير ذبك من أنواع الفرح و السرور
ويطبخ الأكل و يقدم في بيت أهل العروس وعلى نفقة العريس وبعدها يعود أهل العريس و يقيمون الفرح ليلة
واحدة او أكثر,

أعتقد أن هذه العادة لازالت موجودة مع بعض التغيرات

طريقة حناء العروس

كانت الحناء وليلة الحناء من أهم مميزات الزواج ومن أهم الليالي بالنسبة للعروس
أيامنا هذه لم تعد الحناء كما كانت بل أصبح البعض يرمزها بليلة الوداع أو حفلة الوداع
ونادرا ما تقوم العروس بوضع الحناء على شعرها ويكتفوا بتوزيع الحناء على الحاضرين

تتم حنا العروس قبيل ليلة الزواج ((ليلة الدخلة)) بيوم واحد حيث يقوم العريس بشراء كمية من الحناء لا تتعدى أربعة كيلوغرامات و تحملها النسوة في قدح و عليه الورود و الاعشاب البرية , ويشكلن موكبا غنائيا شعبيا يسوده جو الفرح و الغناء و الطبلة من بيت العريس الى بيت العروس ويرافق الحنايات من أربع الى خمس رجال و معهم ذبيحة يقومون بذبحها و تقديم مناسفها الى الحنايات و الحضور بإعتبار أن أهل العروس مشغولون و مهمومين لترك إبنتهم جيرتهم و إستعدادها للر حيل الى بيت الزوجية.

و تجري مراسيم الحناء بوضع الحناء بين خصلات الشعر ثم الإنتقال الى اليدين فالرجلين و ذلك بين الغناء و الرقص الناسب لهذه المناسبة
وفي ساعة متأخرة من الليل تعود الحنايات مثل قدومها الى بيت العريس وسط الأغاني و الطبلة و الزغاريت و الههاوي الذي يكون فيه سهرة التعليلة
وهي ماتعرف الأن بسهرة الشباب التي إقتصرت على يوم واحد بعد ان كانت تمتد من ثلاث أيام الى إسبوع.

من أغاني ليلة الحناء و أشهرها ::

جيناك يا بو (فلان) إنهز الركايب
لقيناك بِتَقَطًع في لحوم الغصايب
يلبو (فلان) جيناك جوختك جرارة
ومرق ظعنا وسط الحـــــــــــــارة


و أثناء وضع الحناء على شعر العروس و أرجلها و أيديها تغني الحنايات :

حِنّاكي مرطِّب( يافلانة)
حناكي مرطي ياهي
شَعَرك قَصَب نَصَب (يافلانة)
ياخيمة الباشا يومن نَصَب ياهي

تسلم اختي شذى المحترمة على الموضوع
الرائع الذي يذكرنا بالعادات
المتبعة قديما في بلدتنا عجور وبماض الاجداد