النمط الغذائي عامل مهم في الاصابة بسرطان الكبد
صفحة 1 من اصل 1
النمط الغذائي عامل مهم في الاصابة بسرطان الكبد
النمط الغذائي عامل مهم في الاصابة بسرطان الكبد
د. نبيل كامل ابو الرب - يعتبر سرطان الكبد الاهم والاكثر شيوعا لاورام الكبد اذ يحتل المرتبة السادسة الاكثر حدوثا بالنسبة للسرطانات والمرتبة الثالثة من حيث نسبة الوفيات من السرطان عامة.
ومن اهم الاسباب لحدوثه تليف الكبد الذي له مسببات كثيرة أهمها تليف الكبد الناتج عن التهاب الكبد الوبائي (ب، س) والتليف الناتج من زيادة ترسب الحديد في الكبد والتليف الناتج من الافراط في تناول الكحول والتليفف الناتج من التهابات الكبد المرافقة لشحوم الكبد (ناش)، كما أن الاكثار من استعمال الادوية التي تحتوي على هرمونات الاستروجين والاندروجين يمكن ان تسبب ورماً حميداً في الكبد ويمكن ان يتحول احيانا الى سرطان الكبد.
كما ان تلوث بعض الاطعمة مثل الفول السوداني وزبدته والذرة بفطر افلاتوكسن يمكن ان يسبب سرطان الكبد، والجدير بالذكر ان هذا الفطر من أخطر المسرطنات الموجودة.
وقد تبين من الدراسات البيئية والتجارب العلمية وجود علاقة قوية بين الاكثار من البروتينات الحيوانية وسرطان الكبد وبالذات عند وجود العامل المسرطن، فقد اجريت تجربة علمية على الجرذان في الهند باعطاء مائة جرد غذاء يحتوي على 20% من السعرات بروتين كازين الحيواني وهو البروتين الرئيسي الموجود في الحليب ومشتقاته واعطي في نفس التجربة مائة جرذ آخر 5% من السعرات بروتين الكازين، وقد اعطي لجميع الجرذان من الفئتين نفس الكمية من الفطر المسرطن (افلاتوكسن) فكانت النتائج مذهلة فقد تبين ان كل الجرذان المائة التي غذيت بـ 20 من السعرات بروتين الكازين الحيواني قد اصيبت بسرطان الكبد، ولم يصب أي من الجرذان من الفئة الاخرى التي غذيت بـ 5 من بروتين الكازين.
هذه التجربة العلمية المذهلة شجعت فريقا علميا من الولايات المتحدة وبريطانيا (جامعة اكسفورد) والصين برئاسة الاستاذ الدكتور كامبل على اجراء دراسة بيئية مطولة تشمل تجارب أخرى على الجرذان للتأكد من صحة النتائج الموجودة في التجربة الهندية فقد تبين ان الجرذان التي اعطيت كمية كبيرة من فطر افلاتوكسن وغذيت بطعام يحتوي على 5% من السعرات بروتين حيواني تكون عندها بؤر قليلة جداً وأولية مؤهلة للسرطان في الكبد، وعلى النقيض فان الجرذان التي اعطيت كمية أقل من افلاتوكسن وغذيت بطعام يحتوي على 20% من السعرات بروتين حيواني تكون في كبدها بؤر سرطانية كثيرة. وتجدر الاشارة في ان الانسان والجرذان لهما نفس المتطلبات الفسيولوجية للبروتين كما يؤثر البروتين في الانسان نفس تأثيره المرضي عند الجرذان.
وللتوضيح نشير تالياً الى مراحل السرطان الثلاث وهي:
المرحلة البدئية هذه المرحلة تستغرق وقتا قصيرا حتى انها يمكن ان تحدث في خلال ساعات قليلة وهو الوقت الكافي عند تناول المواد المسرطنة (مثل فطر افلاتوكسن) ثم امتصاصها من الامعاء ومن ثم الى الدم وانتقالها لخلايا الكبد وتنشيطها بواسطة انزيم اكيديز متعدد الوظائف ثم اتحاد هذه المادة المسرطنة مع D.N.A لخلايا الكبد لتكون مركبا يسمى اضكدات Adducts . ان معظم هذه المركبات تصلح او تزال بسرعة، ولكن في حال بقيت هذه المركبات اثناء انقسام الخلايا يمكن ان يحصل خلل او طفرة في الجينات تنتقل الى الخلايا الوليدة وفي حالة نادرة فان هذه المرحلة البدئية يمكن ان تكون غير عكسية. وتجدر الاشارة بان انزيم اكسيديز المهم في هذه المرحلة ينشط بسرعة عند الاكثار من تناول البروتينات الحيوانية ويقل نشاط هذا الانزيم بشكل كبير عند التقليل من البروتينات الحيوانية، حسب الدراسات التي اجراها د. كامبل وفريقه.
المرحلة الثانية وهي مرحلة التقدم والتحفز وتستغرق وقتاً طويلا أي عدة سنوات لتتحول الى المرحلة الثالثة والاخيرة وهذه المرحلة عكسية وتعتمد على الظروف البيئية لتساعدها على النضوج وهنا يأتي عامل الغذاء المهم في هذه المرحلة المهمة، فيوجد أغذية تساعد على التحفز السرطاني واغذية أخرى ضد التحفز السرطاني، ولذا فان هذه المرحلة يمكن ان تتحول الى المرحلة الثالثة النهائية عند توفر المتطلبات البيئية لنموها وهنا تكمن أهمية عوامل التغذية في هذه المرحلة العكسية.
المرحلة الثالثة والاخيرة: وهي مرحلة الاستمرار والانتشار مع وجود تلف في العضو المصاب وانتشار السرطان وهذه المرحلة غير عكسية.
الباحثة ليندرا يانغ مان اجرت تجربة علمية على الجرذان مدتها 12 اسبوعا (وهي المرحلة التقديرية التي تستغرقها المرحلة الثانية من السرطان عند الجرذان) وقد قسمت مدة الـ 12 اسبوع الى اربع فترات زمنية:
الفترة الاولى من (1-3) اسابيع والفترة الثانية من (4-6) اسابيع والفترة الثالثة من (7-9) اسابيع والفترة الرابعة من (10-12) اسبوعا. وقد اعطيت جميع الجرذان في هذه التجربة نفس الكمية من المادة المسرطنة (افلاتوكسن)، وفي الفترة الاول والثانية غذيت هذه الجرذان بـ 20 من السعرات بروتين الكازين الحيواني، فتبين ان البؤر الاولية المهيئة للسرطان تكاثرت بسرعة ولكن عندما بدل غذاء الجرذان بـ 5 من السعرات بروتين الكازين في الفترة الثالثة تقلصت هذه البؤر الاولية وقلت كثيرا وتم بعد ذلك وفي الفترة الرابعة والاخيرة غذيت هذه الجرذان مرة أخرى بـ 20 من السعرات بروتين الكازين فتبين ان هذه البؤر قد تكاثرت بسرعة وتحولت بعد عدة شهور الى بؤر سرطانية ناضجة.
تبين هذه التجربة العلمية بان البؤر المبكرة يمكن لها ان تنشط وتتكاثر او تتناقص ويقل نشاطها في هذه المرحلة العكسية حسب طبيعة الغذاء لذا فان كثيرا من البؤر الساكنة في جسم الانسان يمكن ان تستيقظ وتتنشط بعد عدة شهور او سنوات عند تعرض الجسم بتغذية غير سليمة وهذا ما اكده ايضا الاستاذ الدكتور فيومكي هوروي من اليابان الذي اعاد هذه التجربة واثبت صحتها.
لقد اكتشف الدكتور جوزي كاده (الجراح والمستشار الطبي لرئيس الفلبين الاسبق ماركوس) حالات عديدة من سرطان الكبد عند كثير من الاطفال في الفلبين حيث لا تزيد اعمارهم عن عشر سنوات، وقد اجري عدة عمليات لاطفال لا يتجاوز عمرهم اربع سنوات وهم مصابون بسرطان الكبد، والجدير بالذكر ان هؤلاء الاطفال من الطبقة الغنية الارستقراطية. وقد استفسر دكتور كاده عن نمط غذائهم فتبين له انهم يكثرون من الاطعمة الغنية بالروتينات الحيوانية والحليب والاجبان وزبدة الفول السوداني والتي اكتشف لاحقا بانها ملوثة بكميات كبيرة من فطر افلاتوكسن. ان سرطان الكبد اكثر وجودا في مدينتي مانيلا وسيبو وهي المناطق التي يؤكل فيها الفول السوداني وزبدته بكثرة. وقد خلص هذا الطبيب بان الذين يتعاطون البروتينات الحيوانية بكثرة هم الاكثر عرضة للاصابة بسرطان الكبد.
اما بالنسبة للبروتينات النباتية فقد اجريت تجارب على الجرذان باطعامها طعاما فيه 20% من السعرات بروتينات نباتية مثل بروتين الجلوتين وفول الصويا ولم يحدث أي بؤر سرطانية في كبد الجرذان.
كما اجريت تجارب على الفئران بتقنية عالية ومكلفة جدا بادخال ودمج جزء من جينات فيروس الكبد ''ب'' لخلايا الكبد مما جعل هذه الخلايا مهيأة للسرطان فقد اعطي قسم من الفئران بنسبة 22% من غذائها بروتين الكازين الحيواني، وقسم آخر 14% بروتين الكازين وقسم ثالث أعطي 6% بروتين الكازين، وبعد عدة شهور تبين من تشريح الكبد المجهري لهذه الفئران ان خلايا السرطان في الكبد وجدت بكثرة في كبد الفئران التي غذيت بـ 22 بروتين الكازين وأقل بكثير في كبد الفئران التي غذيت بـ 14 كازين ولم توجد بؤر سرطانية اطلاقا في كبد الفئران التي غذيت بـ 6 من السعرات بروتين الكازين.
وقد أجرى دكتور هيو شنك ود. كينغ تجارب مماثلة وحصل على النتائج المذكورة اعلاه نفسها.
تبين الدراسات البيئية في الصين وجود اختلاف كبير في نسبة سرطان الكبد (130) بين مقاطعات الصين والسبب في ذلك هو اختلاف النمط الغذائي بين هذه المقاطعات.
ان هذه الحقائق العلمية تدل بان المسرطنات لوحدها لا تحدث السرطان بدون عامل الغذاء المهم. وهذه يدل ايضا بان المعدة بيت الداء والحمية خير دواء.
وانني انصح هنا مرضى تليف الكبد بالابتعاد او التقليل بشكل كبير من أكل المنتجات الحيوانية والدهنيات للوقاية من سرطان الكبد، وكما ان البروتينات الحيوانية والدهنيات تؤثر سلبياً على وظائف الكبد. فانه وجد أيضاً عوامل تغذية أخرى تساعد على الوقاية من سرطان الكبد خاصة والسرطانات عامة.
استشاري الجهاز الهضمي والكبد والتنظير
ومن اهم الاسباب لحدوثه تليف الكبد الذي له مسببات كثيرة أهمها تليف الكبد الناتج عن التهاب الكبد الوبائي (ب، س) والتليف الناتج من زيادة ترسب الحديد في الكبد والتليف الناتج من الافراط في تناول الكحول والتليفف الناتج من التهابات الكبد المرافقة لشحوم الكبد (ناش)، كما أن الاكثار من استعمال الادوية التي تحتوي على هرمونات الاستروجين والاندروجين يمكن ان تسبب ورماً حميداً في الكبد ويمكن ان يتحول احيانا الى سرطان الكبد.
كما ان تلوث بعض الاطعمة مثل الفول السوداني وزبدته والذرة بفطر افلاتوكسن يمكن ان يسبب سرطان الكبد، والجدير بالذكر ان هذا الفطر من أخطر المسرطنات الموجودة.
وقد تبين من الدراسات البيئية والتجارب العلمية وجود علاقة قوية بين الاكثار من البروتينات الحيوانية وسرطان الكبد وبالذات عند وجود العامل المسرطن، فقد اجريت تجربة علمية على الجرذان في الهند باعطاء مائة جرد غذاء يحتوي على 20% من السعرات بروتين كازين الحيواني وهو البروتين الرئيسي الموجود في الحليب ومشتقاته واعطي في نفس التجربة مائة جرذ آخر 5% من السعرات بروتين الكازين، وقد اعطي لجميع الجرذان من الفئتين نفس الكمية من الفطر المسرطن (افلاتوكسن) فكانت النتائج مذهلة فقد تبين ان كل الجرذان المائة التي غذيت بـ 20 من السعرات بروتين الكازين الحيواني قد اصيبت بسرطان الكبد، ولم يصب أي من الجرذان من الفئة الاخرى التي غذيت بـ 5 من بروتين الكازين.
هذه التجربة العلمية المذهلة شجعت فريقا علميا من الولايات المتحدة وبريطانيا (جامعة اكسفورد) والصين برئاسة الاستاذ الدكتور كامبل على اجراء دراسة بيئية مطولة تشمل تجارب أخرى على الجرذان للتأكد من صحة النتائج الموجودة في التجربة الهندية فقد تبين ان الجرذان التي اعطيت كمية كبيرة من فطر افلاتوكسن وغذيت بطعام يحتوي على 5% من السعرات بروتين حيواني تكون عندها بؤر قليلة جداً وأولية مؤهلة للسرطان في الكبد، وعلى النقيض فان الجرذان التي اعطيت كمية أقل من افلاتوكسن وغذيت بطعام يحتوي على 20% من السعرات بروتين حيواني تكون في كبدها بؤر سرطانية كثيرة. وتجدر الاشارة في ان الانسان والجرذان لهما نفس المتطلبات الفسيولوجية للبروتين كما يؤثر البروتين في الانسان نفس تأثيره المرضي عند الجرذان.
وللتوضيح نشير تالياً الى مراحل السرطان الثلاث وهي:
المرحلة البدئية هذه المرحلة تستغرق وقتا قصيرا حتى انها يمكن ان تحدث في خلال ساعات قليلة وهو الوقت الكافي عند تناول المواد المسرطنة (مثل فطر افلاتوكسن) ثم امتصاصها من الامعاء ومن ثم الى الدم وانتقالها لخلايا الكبد وتنشيطها بواسطة انزيم اكيديز متعدد الوظائف ثم اتحاد هذه المادة المسرطنة مع D.N.A لخلايا الكبد لتكون مركبا يسمى اضكدات Adducts . ان معظم هذه المركبات تصلح او تزال بسرعة، ولكن في حال بقيت هذه المركبات اثناء انقسام الخلايا يمكن ان يحصل خلل او طفرة في الجينات تنتقل الى الخلايا الوليدة وفي حالة نادرة فان هذه المرحلة البدئية يمكن ان تكون غير عكسية. وتجدر الاشارة بان انزيم اكسيديز المهم في هذه المرحلة ينشط بسرعة عند الاكثار من تناول البروتينات الحيوانية ويقل نشاط هذا الانزيم بشكل كبير عند التقليل من البروتينات الحيوانية، حسب الدراسات التي اجراها د. كامبل وفريقه.
المرحلة الثانية وهي مرحلة التقدم والتحفز وتستغرق وقتاً طويلا أي عدة سنوات لتتحول الى المرحلة الثالثة والاخيرة وهذه المرحلة عكسية وتعتمد على الظروف البيئية لتساعدها على النضوج وهنا يأتي عامل الغذاء المهم في هذه المرحلة المهمة، فيوجد أغذية تساعد على التحفز السرطاني واغذية أخرى ضد التحفز السرطاني، ولذا فان هذه المرحلة يمكن ان تتحول الى المرحلة الثالثة النهائية عند توفر المتطلبات البيئية لنموها وهنا تكمن أهمية عوامل التغذية في هذه المرحلة العكسية.
المرحلة الثالثة والاخيرة: وهي مرحلة الاستمرار والانتشار مع وجود تلف في العضو المصاب وانتشار السرطان وهذه المرحلة غير عكسية.
الباحثة ليندرا يانغ مان اجرت تجربة علمية على الجرذان مدتها 12 اسبوعا (وهي المرحلة التقديرية التي تستغرقها المرحلة الثانية من السرطان عند الجرذان) وقد قسمت مدة الـ 12 اسبوع الى اربع فترات زمنية:
الفترة الاولى من (1-3) اسابيع والفترة الثانية من (4-6) اسابيع والفترة الثالثة من (7-9) اسابيع والفترة الرابعة من (10-12) اسبوعا. وقد اعطيت جميع الجرذان في هذه التجربة نفس الكمية من المادة المسرطنة (افلاتوكسن)، وفي الفترة الاول والثانية غذيت هذه الجرذان بـ 20 من السعرات بروتين الكازين الحيواني، فتبين ان البؤر الاولية المهيئة للسرطان تكاثرت بسرعة ولكن عندما بدل غذاء الجرذان بـ 5 من السعرات بروتين الكازين في الفترة الثالثة تقلصت هذه البؤر الاولية وقلت كثيرا وتم بعد ذلك وفي الفترة الرابعة والاخيرة غذيت هذه الجرذان مرة أخرى بـ 20 من السعرات بروتين الكازين فتبين ان هذه البؤر قد تكاثرت بسرعة وتحولت بعد عدة شهور الى بؤر سرطانية ناضجة.
تبين هذه التجربة العلمية بان البؤر المبكرة يمكن لها ان تنشط وتتكاثر او تتناقص ويقل نشاطها في هذه المرحلة العكسية حسب طبيعة الغذاء لذا فان كثيرا من البؤر الساكنة في جسم الانسان يمكن ان تستيقظ وتتنشط بعد عدة شهور او سنوات عند تعرض الجسم بتغذية غير سليمة وهذا ما اكده ايضا الاستاذ الدكتور فيومكي هوروي من اليابان الذي اعاد هذه التجربة واثبت صحتها.
لقد اكتشف الدكتور جوزي كاده (الجراح والمستشار الطبي لرئيس الفلبين الاسبق ماركوس) حالات عديدة من سرطان الكبد عند كثير من الاطفال في الفلبين حيث لا تزيد اعمارهم عن عشر سنوات، وقد اجري عدة عمليات لاطفال لا يتجاوز عمرهم اربع سنوات وهم مصابون بسرطان الكبد، والجدير بالذكر ان هؤلاء الاطفال من الطبقة الغنية الارستقراطية. وقد استفسر دكتور كاده عن نمط غذائهم فتبين له انهم يكثرون من الاطعمة الغنية بالروتينات الحيوانية والحليب والاجبان وزبدة الفول السوداني والتي اكتشف لاحقا بانها ملوثة بكميات كبيرة من فطر افلاتوكسن. ان سرطان الكبد اكثر وجودا في مدينتي مانيلا وسيبو وهي المناطق التي يؤكل فيها الفول السوداني وزبدته بكثرة. وقد خلص هذا الطبيب بان الذين يتعاطون البروتينات الحيوانية بكثرة هم الاكثر عرضة للاصابة بسرطان الكبد.
اما بالنسبة للبروتينات النباتية فقد اجريت تجارب على الجرذان باطعامها طعاما فيه 20% من السعرات بروتينات نباتية مثل بروتين الجلوتين وفول الصويا ولم يحدث أي بؤر سرطانية في كبد الجرذان.
كما اجريت تجارب على الفئران بتقنية عالية ومكلفة جدا بادخال ودمج جزء من جينات فيروس الكبد ''ب'' لخلايا الكبد مما جعل هذه الخلايا مهيأة للسرطان فقد اعطي قسم من الفئران بنسبة 22% من غذائها بروتين الكازين الحيواني، وقسم آخر 14% بروتين الكازين وقسم ثالث أعطي 6% بروتين الكازين، وبعد عدة شهور تبين من تشريح الكبد المجهري لهذه الفئران ان خلايا السرطان في الكبد وجدت بكثرة في كبد الفئران التي غذيت بـ 22 بروتين الكازين وأقل بكثير في كبد الفئران التي غذيت بـ 14 كازين ولم توجد بؤر سرطانية اطلاقا في كبد الفئران التي غذيت بـ 6 من السعرات بروتين الكازين.
وقد أجرى دكتور هيو شنك ود. كينغ تجارب مماثلة وحصل على النتائج المذكورة اعلاه نفسها.
تبين الدراسات البيئية في الصين وجود اختلاف كبير في نسبة سرطان الكبد (130) بين مقاطعات الصين والسبب في ذلك هو اختلاف النمط الغذائي بين هذه المقاطعات.
ان هذه الحقائق العلمية تدل بان المسرطنات لوحدها لا تحدث السرطان بدون عامل الغذاء المهم. وهذه يدل ايضا بان المعدة بيت الداء والحمية خير دواء.
وانني انصح هنا مرضى تليف الكبد بالابتعاد او التقليل بشكل كبير من أكل المنتجات الحيوانية والدهنيات للوقاية من سرطان الكبد، وكما ان البروتينات الحيوانية والدهنيات تؤثر سلبياً على وظائف الكبد. فانه وجد أيضاً عوامل تغذية أخرى تساعد على الوقاية من سرطان الكبد خاصة والسرطانات عامة.
استشاري الجهاز الهضمي والكبد والتنظير
مواضيع مماثلة
» الفواكه والخضروات تقلل الاصابة بسرطان الرئة
» أسباب زيادة حوادث التسمم الغذائي
» إلتهاب الكبد الوبائي ) Hepatitis A
» الهندباء البرية تحمي الكبد من التليف وتقي من مرض ويلسون
» تشمع الكبد
» أسباب زيادة حوادث التسمم الغذائي
» إلتهاب الكبد الوبائي ) Hepatitis A
» الهندباء البرية تحمي الكبد من التليف وتقي من مرض ويلسون
» تشمع الكبد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى