النكبة ومشكلة اللاجئين ونتائجها عالفلسطينيين
صفحة 1 من اصل 1
النكبة ومشكلة اللاجئين ونتائجها عالفلسطينيين
نتج عن نكبة عام 48 مشكلتان اساسيتان تتعلقان بالشعب الفلسطيني وبالارض الفلسطينية. اولهما المشكلة السياسية. فقد نتج عن العدوان الصهيوني تمزيق الارض الفلسطينية وتفريق الشعب الفلسطيني. لقد تمزقت الارض الفلسطينية الى اربعة اجزاء :
1 - الجزء الذي احتله الصهاينة واعلنوا قيام دولتهم عليه. وهي الاراضي المحتلة عام 48 .
2 - الجزء الذي تم ضمه الى شرق الاردن في وحدة اندماجية ضمن المملكة الاردنية الهاشمية ويشمل الضفة الغربية .
3 - الجزء الذي تم الحاقه ادارياً بمصر ويشمل قطاع غزة .
4 - الجزء الذي الحق بسوريا ويشمل منطقة الحمة .
هذا ما اصاب الارض الفلسطينية. اما الشعب الفلسطيني، فالى جانب توزعه فوق الاراضي الممزقة. فقد اضيفت اليه مشكلة اللاجئين، وهم الذين طردوا من الارض المحتلة عام 48 وعاشوا في مخيمات اللجوء القسري، سواء داخل فلسطين في الضفة الغربية وقطاع غزة. او الذين انتشروا في المخيمات او التجمعات السكانية التي اقيمت في الاردن ولبنان وسوريا والعراق، ناهيك عن الانتشار الطوعي للفلسطينيين في الشتات.
اما المشكلة الثانية التي نتجت عن النكبة فهي المشكلة الاجتماعية والتي تركزت بشكل سافر في مخيمات اللاجئين وتجمعاتهم. وقد حاولت هيئة الامم المتحدة ان تقلل من آثار هذه المشكلة عبر وكالة اغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين. الا ان رعاية الوكالة لم تغير من حقيقة الفقر المدقع الذي ساد المخيمات شيئاً. ولم تقتصر ابعاد المشكلة الاجتماعية على اللاجئين فقط، وانما تجاوزتها لتطال كل بيت فلسطيني. ولم تستطع كل مشاريع التوطين واغراءاتها ان تغير من التشبث الفلسطيني بالعودة . وحق العودة.
تضافرت المشكلتان معاً لتصهر حياة الشعب الفلسطيني في بوتقة البحث عن الخلاص الوطني .. كانت الساحة العربية تعيش حالة التمزق في كل مجالات حياتها. وكان ما يوحدها امر واحد هو القضية الفلسطينية. وبدأت الاحزاب القومية تنشط في اطلاق شعاراتها، فالى جانب حزب البعث العربي الاشتراكي، والحزب القومي السوري الاجتماعي، انبعثت حركة القوميين العرب مركزة على شعار الوحدة والحرية والثأر. في حين ولد الى جانب جماعة الاخوان المسلمين حزب التحرير الذي جعل اولى اولوياته قضية فلسطين. اما الفكر الماركسي فقد عانى من انقسامات نتيجة اختلاف الرؤيا من عملية التقسيم وحول اولوية الانتماء بين الوطني والاممي ..
لقد ساد تلك المرحلة شعار " الوحدة طريق العودة،" وكان على اللاجئ الفلسطيني الذي يتطلع نحو العودة ان يناضل من اجل الوحدة العربية، او الاسلامية. ومع ظهور الناصرية وشعرارتها الوحدوية، تركز الامل في ترقب النصر العربي القادم من مصر وبقيادة الرئيس جمال عبد الناصر. وعلى الرغم من هزيمة العدوان الثلاثي على مصر سياسياً، فقد ادى احتلال اسرائيل لقطاع غزة الى تغيير شامل في العقلية الفلسطينية. وبرزت مع ظهور المقاومة ضد الاحتلال في القطاع بوادر البحث عن الذات الفلسطينية. وبدأت ملامح شعار الوحدة طريق العودة تتلاشى.. وبدأت المشكلة الاجتماعية والمشكلة السياسية تخوضان جدالاً مشتركاً شكل صفهما معاً جديلة الانتماء الفتحوي منذ البداية. لقد ولدت الممارسة في ارض المعركة اثناء احتلال الاسرائيليين لقطاع غزة. كان فرسان الكفاح المسلح في حينه خليط من ابناء القطاع لاجئين ومقيمين. ينتمون الى كل الاتجاهات والافكار السائدة قومياً واسلامياً وماركسي ولكن بداية التنظير لفكرة الكفاح المسلح .. وحرب التحرير الشعبية، بداية انبعاث الفكر الفتحوي الفكر الوطني الثوري جاء في لحظة بدأت فيها بوادر الوحدة بين مصر وسوريا التي تعيد الناس الى شعار انتظار الوحدة لتكون طريق العودة. كان لا بد من خلق التفاعل الجدلي بين العمل من اجل الوحدة والعمل من اجل العودة. وكان من المنطقي الفهم ان التكامل الجدلي هو الذي يجعل كل عمل سليم من اجل الوحدة يصب باتجاه تحقيق العودة. وان كل عمل جاد مخلص باتجاه العودة. يصب باتجاه تحقيق الوحدة. كان العمل من اجل الوحدة يتركز في ساحاتنا العربية في حين ان العمل من اجل العودة من اجل التحرير يتركز في ساحة العدو وينطلق من ساحتنا. ومن هنا كان شعار فتح الذي وضع الحصان امام العربة يؤكد ان طريق فلسطين طريق الوحدة .. أي ان النضال لتحرير فلسطين هو الذي يؤدي الى تحقيق الوحدة. حيث ان الكيان الصهيوني المزروع من قبل الامبريالية في قلب الوطن العربي يهدف الى خلق التجزئة في الوطن العربي وتكريس التخلف والتبعية فيه. ويقتضي هذا الشعار لوضعه موضع النتفيذ ان يكون الشعب الفلسطيني طليعة قيادية يعبر عن استقلالية القرار الوطني الفلسطيني. وان يكون الشعب الفلسطيني طليعة الامة العربية في معركة تحرير فلسطين. من هنا ركزت فتح على ضرورة تشكيل تنظيم البؤرة الثورية الصلبة التي يمكن ان يتجمع حولها فلسطينياً اكثر الوطنيين صلابة وايماناً بحتمية النصر. وكان لا بد لهذا المنهج ان ينسجم فيه الفكر مع الممارسة. وان تكون النظرية متكاملة مع اداة تنفيذها
1 - الجزء الذي احتله الصهاينة واعلنوا قيام دولتهم عليه. وهي الاراضي المحتلة عام 48 .
2 - الجزء الذي تم ضمه الى شرق الاردن في وحدة اندماجية ضمن المملكة الاردنية الهاشمية ويشمل الضفة الغربية .
3 - الجزء الذي تم الحاقه ادارياً بمصر ويشمل قطاع غزة .
4 - الجزء الذي الحق بسوريا ويشمل منطقة الحمة .
هذا ما اصاب الارض الفلسطينية. اما الشعب الفلسطيني، فالى جانب توزعه فوق الاراضي الممزقة. فقد اضيفت اليه مشكلة اللاجئين، وهم الذين طردوا من الارض المحتلة عام 48 وعاشوا في مخيمات اللجوء القسري، سواء داخل فلسطين في الضفة الغربية وقطاع غزة. او الذين انتشروا في المخيمات او التجمعات السكانية التي اقيمت في الاردن ولبنان وسوريا والعراق، ناهيك عن الانتشار الطوعي للفلسطينيين في الشتات.
اما المشكلة الثانية التي نتجت عن النكبة فهي المشكلة الاجتماعية والتي تركزت بشكل سافر في مخيمات اللاجئين وتجمعاتهم. وقد حاولت هيئة الامم المتحدة ان تقلل من آثار هذه المشكلة عبر وكالة اغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين. الا ان رعاية الوكالة لم تغير من حقيقة الفقر المدقع الذي ساد المخيمات شيئاً. ولم تقتصر ابعاد المشكلة الاجتماعية على اللاجئين فقط، وانما تجاوزتها لتطال كل بيت فلسطيني. ولم تستطع كل مشاريع التوطين واغراءاتها ان تغير من التشبث الفلسطيني بالعودة . وحق العودة.
تضافرت المشكلتان معاً لتصهر حياة الشعب الفلسطيني في بوتقة البحث عن الخلاص الوطني .. كانت الساحة العربية تعيش حالة التمزق في كل مجالات حياتها. وكان ما يوحدها امر واحد هو القضية الفلسطينية. وبدأت الاحزاب القومية تنشط في اطلاق شعاراتها، فالى جانب حزب البعث العربي الاشتراكي، والحزب القومي السوري الاجتماعي، انبعثت حركة القوميين العرب مركزة على شعار الوحدة والحرية والثأر. في حين ولد الى جانب جماعة الاخوان المسلمين حزب التحرير الذي جعل اولى اولوياته قضية فلسطين. اما الفكر الماركسي فقد عانى من انقسامات نتيجة اختلاف الرؤيا من عملية التقسيم وحول اولوية الانتماء بين الوطني والاممي ..
لقد ساد تلك المرحلة شعار " الوحدة طريق العودة،" وكان على اللاجئ الفلسطيني الذي يتطلع نحو العودة ان يناضل من اجل الوحدة العربية، او الاسلامية. ومع ظهور الناصرية وشعرارتها الوحدوية، تركز الامل في ترقب النصر العربي القادم من مصر وبقيادة الرئيس جمال عبد الناصر. وعلى الرغم من هزيمة العدوان الثلاثي على مصر سياسياً، فقد ادى احتلال اسرائيل لقطاع غزة الى تغيير شامل في العقلية الفلسطينية. وبرزت مع ظهور المقاومة ضد الاحتلال في القطاع بوادر البحث عن الذات الفلسطينية. وبدأت ملامح شعار الوحدة طريق العودة تتلاشى.. وبدأت المشكلة الاجتماعية والمشكلة السياسية تخوضان جدالاً مشتركاً شكل صفهما معاً جديلة الانتماء الفتحوي منذ البداية. لقد ولدت الممارسة في ارض المعركة اثناء احتلال الاسرائيليين لقطاع غزة. كان فرسان الكفاح المسلح في حينه خليط من ابناء القطاع لاجئين ومقيمين. ينتمون الى كل الاتجاهات والافكار السائدة قومياً واسلامياً وماركسي ولكن بداية التنظير لفكرة الكفاح المسلح .. وحرب التحرير الشعبية، بداية انبعاث الفكر الفتحوي الفكر الوطني الثوري جاء في لحظة بدأت فيها بوادر الوحدة بين مصر وسوريا التي تعيد الناس الى شعار انتظار الوحدة لتكون طريق العودة. كان لا بد من خلق التفاعل الجدلي بين العمل من اجل الوحدة والعمل من اجل العودة. وكان من المنطقي الفهم ان التكامل الجدلي هو الذي يجعل كل عمل سليم من اجل الوحدة يصب باتجاه تحقيق العودة. وان كل عمل جاد مخلص باتجاه العودة. يصب باتجاه تحقيق الوحدة. كان العمل من اجل الوحدة يتركز في ساحاتنا العربية في حين ان العمل من اجل العودة من اجل التحرير يتركز في ساحة العدو وينطلق من ساحتنا. ومن هنا كان شعار فتح الذي وضع الحصان امام العربة يؤكد ان طريق فلسطين طريق الوحدة .. أي ان النضال لتحرير فلسطين هو الذي يؤدي الى تحقيق الوحدة. حيث ان الكيان الصهيوني المزروع من قبل الامبريالية في قلب الوطن العربي يهدف الى خلق التجزئة في الوطن العربي وتكريس التخلف والتبعية فيه. ويقتضي هذا الشعار لوضعه موضع النتفيذ ان يكون الشعب الفلسطيني طليعة قيادية يعبر عن استقلالية القرار الوطني الفلسطيني. وان يكون الشعب الفلسطيني طليعة الامة العربية في معركة تحرير فلسطين. من هنا ركزت فتح على ضرورة تشكيل تنظيم البؤرة الثورية الصلبة التي يمكن ان يتجمع حولها فلسطينياً اكثر الوطنيين صلابة وايماناً بحتمية النصر. وكان لا بد لهذا المنهج ان ينسجم فيه الفكر مع الممارسة. وان تكون النظرية متكاملة مع اداة تنفيذها
مواضيع مماثلة
» اللاجئين الفلسطينين
» 7ر5 مليون دينار تبرع ياباني (للأونروا) لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين
» تجاهل مطالب موظفي «الأونروا» وشطب قضية اللاجئين * ياسر الزعاترة
» إسرائيل تبيع أملاك اللاجئين الفلسطينيين لجهات استيطانية ومستثمرين يهود
» الذكرى 66 عام على النكبة الفلسطينية
» 7ر5 مليون دينار تبرع ياباني (للأونروا) لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين
» تجاهل مطالب موظفي «الأونروا» وشطب قضية اللاجئين * ياسر الزعاترة
» إسرائيل تبيع أملاك اللاجئين الفلسطينيين لجهات استيطانية ومستثمرين يهود
» الذكرى 66 عام على النكبة الفلسطينية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى